رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي يكشف أهمية "الليبرالية"..ويؤكد: الإسلام دعا إليها ويوضح حقيقة علاقتها بـ "الخمور" !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب فهد الأحمري، إن هناك انطباعًا يؤخذ عن الشخص إذا قال إنه "ليبرالي"، حيث يتصور البعض أن هذا الشخص "ملحد"، رغم أنه يصلي، لافتًا إلى أن السياق الجمعي يجعل العقل ينظر إلى النظرية الليبرالية بمنظور مختلف، فحتى لو صلى هذا الشخص فإنه في نظر البعض "يقوم بحركة تمويه".
 

وأوضح الكاتب في مقال له تحت عنوان "أنا ليبرالي" ونشرته صحيفة الوطن ، أن حياة الشخص الليبرالي قد تختلف عن المنظور الضيق الذي يُنظر إليه منه، فقد يكون شخص يؤدي الصلاة في وقتها، وفي بيته تجد أن زوجته وبناته محجبات أو منقبات وأنه يُكرمن الضيف، لافتًا إلى أنك قد تفاجئ بهذا الشخص يقرأ القرآن، مضيفًا: "البعض يتعجب من ذلك فكيف يكون ليبرالي ويقرأ القرآن أيضًا؟!".
 
وأشار إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في المفهوم المغلوط لليبرالية، فهناك قصور في فهم الأمر، لأن الليبرالية سلوك وحقوق ومبادئ دعا إليها الإسلام وليست "عقيدة"، لافتًا إلى أنها تعني أكثر من حق الفرد في أن يعيش حرًا، وله كامل الاختيار وما يترتب عليه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف.
 
وأضاف الكاتب قائلا: الحرية المنضبطة وحق الاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، بمعنى له حق الحياة وفق قناعاته كما يَشاء هو لا كما يُشاء له. الإيمان بحرية الفكر والرأي والتسامح واحترام كرامة الإنسان وضمان حقوق الأقليات والمساواة أمام القانون. واستشهد الأحمري برواية مشهورة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟" ومؤكدا بأنها هي صلب نظرية الليبرالية.
 
وتابع: ولإن قلنا إن سلوك المسلمين لا يعكس بالضرورة الإسلام النقي، فكذلك هو الحال فيما يصدر من تجاوزات لأصحاب الفكر الليبرالي فلا تحسب على مبادئ الليبرالية السليمة.
 
ومضى "الأحمري" في شرح وتفصيل مفهوم "الليبرالية"، لافتًا إلى أنها تعني الحرية المنضبطة وحق الاختيار، بمعنى "الحق في الحياة وفقًا للقناعة الشخصية كما يشاء الشخص وليس كما يشاء غيره، مضيفًا: لا أدافع عن الليبرالية ولا أنتمي لأي فكر ولكن يزعجني المغالطات في الفكر الجمعي الذي لا يعمل العقل ولا يحسن التأمل.
 
ونفى الكاتب ربط "الليبرالية" بشرب الخمور أو معاشرة النساء في المجتمعات التي ترفضها، مؤكدًا وجود تصور مشوش وانطباعات خاطئة ممزوجة بأزمة المصطلحات الغربية، مشبهًا ما يحدث للشخص الذي يسأل عن الليبرالية في المجتمعات التي ترفضها بما فعلته قريش مع الطفيل حين قدم لمكة فقالوا له ضع قطنا في أذنيك كي لا تسمع محمدا فإنه ساحر، مضيفًا: "علينا أن ننزع القطن من آذاننا لنستمع".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up